عندما يذكر اسم النوخذة/عبدالله بن ناصر بورسلي في دواوين الكويت يسود غالبية رواد الديوانية تخيل وتصور أكبر سفينة غوص في الكويت (نايف) التي كان يملكها عبدالله بن ناصر بورسلي وأخوه راشد بن ناصر بورسلي التي وشروها أي صنعوها 1920عام ، كان يتناقل عوائل أحياء الشرق من أجدادهم إلى آبائهم إلى أبنائهم عن حجم تلك سفينة الغوص الشراعية ، وكأن تلك السفينة أسطورة ـ أكبر سفينة غوص في الخليج العربي ـ لأنها كانت هي الوحيدة الكبيرة الشهيرة بحجمها وبعدد بحارتها. كانت سفن الغوص في الكويت تحمل مابين 20 إلى 80 بحار، وأما سفينة عبدالله بن ناصر بورسلي الأسطورة كما لقبها بعض الآباء تحمل 111 بحارا من “النوخذة و الغاصة و السيوب و النهامة والطباخ و الجلاسة والتبابة ” و أشهر البحارة تجدهم في البوم نايف حيث كان المرحوم عبدالله بن ناصر بورسلي رحمه الله حريص كل الحرص على اختيار البحارة المميزين وكان يدفع لهم الكثير لكي يركبوا معه،عبدالله بن ناصر بورسلي كان شخصية قوية وخاصة في البحر، وفي الغوص كان يفضل المغاصات البعيدة على سبيل المثال مغاصات بالقرب من قطر، لقد ركب معه كثير من غاصة أهل الكويت و خاصة من أهالي الشرق و من أهالي البادية.
مدح النوخذه عبدالله بن ناصر بورسلي
النوخذة عبدالله بن ناصر بورسلي من كبار نواخذة الغوص في الكويت قديما ، وهو شخصية غنية عن التعريف في ذلك الزمان ، فهو صاحب البوم الشهير ” نايف” اكبر بوم غوص في تاريخ تاريخ الكويت واكثر عدد من البحارة بعد البتيل سعيد لأمير الغوص راشد بن أحمد الرومي رحمه الله , فقبل الدشة كان يجمع بحارته ويخطب بهم و يبين لهم فيها أمور الغوص قبل”الدشة” ،فيقول لهم أن الشيخ احمد الجابر طيب الله ثراه هو حاكم الكويت وانا عبدالله بن ناصر بورسلي الحاكم في سفينتي وهذا هو الغوص”
فقد كان رحمه الله حريص كل الحرص على وجود البحارة المميزين في سفينتة ومن المعروف قديما أن اشهر الغاصة في الكويت تجدهم مع المرحوم النوخذه عبدالله بن ناصر بورسلي فصادف أن المرحوم الشاعر عبيد بن صمعان العجمي وهو رجال البادية الذين عملوا في البحر قديما في البوم نايف حيث عمل معه غيصاً ولفترة طويلة ، فقال هذه الأبيات الجميلة في مدح النوخذة عبدالله بن ناصر بورسلي رحمه الله:
واهني الترف عيدة بالبلادي ***** في نهار العيد يلبس ثوب خاره
عيدنا بالهير تسمتنا بالأيادي ***** لبسنا الشمشول ملبوس الغياره
نواخذه سن بقروم عوادي **** وبعدوا باللي قريب من دياره
فوق سلطان الخشب بوم سنادي ****يرتكي للموج لي زجة بكاره
مع ابوناصر كما طير الهدادي **** في ديار الغرب يمشي بأ ختياره
أن خطف بالهير يمشي له بغادي **** مثل رماي التفق لي صاب شا ره
داس و زكوه صار له بلادي **** ولي يا بغي البندر ولو بالليل زاره
وبعد أن سمع النوخذة عبدالله بن ناصر بورسلي هذه الأبيات اكرم الشاعر عبيد بن صمعان العجمي وأعطاة بندقية وذلول و500 روبية .
“الموضوع من إعداد PAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net”