تاريخ الميلاد 17/4/1930 تاريخ الوفاة 28/3/1991
اسمه الكامل فهد حمود مبارك بن محمد ناصر مبارك بورسـلي، ولد في في أبريل من عام 1930 في أحد أحياء (فرجان) الشرق في بيت جده مبارك محمد بورسلي في بيت كبير، وكان موقعة مابين مسجد البرومي الحالي الذي يقع في شارع أحمد الجابر حاليا وبين مؤسسة الكويت للتأمينات الحالية. وفي أواخر عام 1939م انتقل والده حمود بورسلي وعمه حمد بورسلي إلى بيت في حي القبلة.
درس قراءة القرآن وتعلم الكتابة والقراءة والحساب مع الكتاتيب الكويتية مثل ملا مرشد ، وفى عام 1941 أدخل المدرسة القبلية ، وفى عام 1946 حتى عام 1949 عمل كاتب كروت المرضى في أول مستوصف حكومي في مستشفى السوري (بيت معرفي على السيف) ويقع على السيف شرقي قصر السيف على الساحل ، في أغسطس من عام 1949 التحق بالجيش الكويتي ، ففي نفس العام عين عسكري في الحرس الأميري في قصر دسمان ، وكان إحدى هواياته العزف على العود والماصول (الناي) ففي عام 1954 عين في وحدة موسيقى القِرْب فأعطي دورات مكثفة في موسيقى القِرْب فأجادها حتى أشتهر بين الشعب الكويتي ، وكان دائما في مقدمة الفرقة أثناء الاستعراضات العسكرية الموسيقية في شوارع الكويت، كان في ذلك الزمان وحدات موسيقى القِرْب والموسيقى النحاسية دائما تسير بموسيقاها على الأقدام من قصر دسمان حتى الصفاة ومن الصفاة حتى قصر نايف (الأمن العام) فكان هو دائما في المقدمة يلعب في العصاة ويتفنن بها فأخذ الصبية والشباب والأشبال والكشافة يقلدونه ويقتبسون من فنه في قيادة الوحدات الموسيقية وألعاب العصا في قيادة الفرق الموسيقية.
وفى عام 1958 عين قائد موسيقى القِرْب العسكرية ، وفى عام 1962 عين قائد الانضباط العسكري (الشرطة العسكرية حاليا) ، 1974 عين مديرا للاستخبارات والأمن العسكري وأعطى دورات مكثفة في مجالات الأمن والاستخبارات وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد وهى أعلى رتبة في الاستخبارات والأمن العسكري قبل غزو العراق للكويت ، وفى نوفمبر من عام 1982 تقاعد .
وبعد التقاعد تفرغ لأعمال خاصة وهو إرسال المرضى الكويتيين إلى ألمانيا للعلاج ، وفى نفس الوقت كان يواجه صعوبات ومضايقات في أسفاره وخاصة في الدول العربية كونه كان رئيساً ومديراً للاستخبارات العسكرية.
وفي عام 1990 أثناء الغزو العراقي عانت أسر آل بورسلي وخاصة أهله وأبناءه وإخوانه في الكويت وأزواج بناته من مضايقات نقاط تفتيش الجيش العراقي واستخباراته المنتشرة في كل شارع.
فاعتقل العراقيون زوجته وإحدى بناته (رابعة) في بيتها في الرميثية ، وأحيطوا بقوات عسكرية عراقية وقطعوا الاتصال بهم واعتقلوا زوج ابنته عسكر خالد العسكر ،كما اعتقلوا أحد أحفاده معهم وكان عمره 4 سنوات وهو خالد عسكر خالد العسكر فقط لأسباب وأعذار واهية حيث أثناء احتلال الجيش العراقي للكويت ، جاء بجانب البيت في الدسمة منزل رقم 4 شارع 22 قطعة 2 عسكري عراقي وكان الطفل خالد عسكر العسكر- ولد رابعة فهد بورسلي- واقفا عند الباب ، فسأل العسكري العراقي الطفل خالد هل عندكم بندقية في البيت؟ فقال الطفل للعسكري :نعم وإنها بندقية كبيرة، وذهب العسكري العراقي وعاد بسيارات كبيرة مليئة بعسكريين عراقيين وأحاطوا المنزل، واقتحموه وطلبوا من الطفل أن يقودهم إلى مكان البندقية، فأجابهم الطفل البندقية موجودة في غرفتي، وغرفتي في بيتنا في الرميثية، فطلب العسكريون من والدته رابعة وجدته زوجة فهد بورسلي أن يركبا إحدى العربات العسكرية ومعهم الطفل إلى بيتهم في الرميثية، وبعد أن وصلوا بيت عسكر العسكر في الرميثية طلبوا من الطفل خالد عسكر العسكر أن يقودهم إلى مكان البندقية ، فأخذهم الطفل خالد إلى غرفته وأخرج لهم إحدى لعبه الكبيرة وهي لعبة بندقية، فبدا الحرج على العسكريين العراقيين، وثاروا على الطفل وأهله، فحكموا عليهم والطفل بالسجن في نفس البيت ومنعوهم من الخروج منه، ووضعوا عليهم عسكريا حارسا وأقاموا حراسة على المنزل، وكل من يحاول أن يأتيهم ليعرف أمرهم يُضرب ويُعذب أو يُسجن معهم فترة من الوقت أو عدد من الأيام، حتى تم الإفراج عنهم بعد أربعة أسابيع.، وكذلك اعتقلوا أكبر بنات فهد بورسلي واسمها إقبال فهد بورسلي في قصر نايف، حيث أتت إلى الرميثية لتطمئن على والدتها وأختها والطفل والسجناء والمعتقلين في بيت عسكر العسكر في الرميثية ، وكذلك اعتقلوا ابن فهد بورسلي عماد بورسلي في قصر نايف لنفس سبب إقبال وعذبوه عذابا شديدا على مسمع من أخته وتغيرت ملامح وجهه وجسده من شدة الضرب والتعذيب ، وقام الغزاة العراقيون بإشعال النيران في منزل أخت فهد حمود بورسلي وهي حصه حمود بورسلي زوجة علي جاسم السداح في القادسية.
وبعد التحرير أُفرِج من معتقل البصرة عن أحد أزواج بناته وهو عسكر خالد العسكر زوج ابنته رابعة ووالد الطفل خالد عسكر العسكر، و وصل مدينة الكويت فكان في غاية المرض بسبب ما عاناه في السجن من جوع وحرمان ،فأخذه المرحوم العميد/ فهد حمود بورسلي إلى أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية مع زوجته رابعة فهد بورسلي للعلاج، و واصل الطريق بالسيارة متجها إلى الإمارات العربية المتحدة ليحضر مولدات كهربائية لأهله وأقاربه في الكويت الذين يعيشون بدون كهرباء بسبب الحرب، وهو في طريقه فى صحراء دولة قطر عرض له أحد الجمال السائبة فجأة فاصطدمت به السيارة ،وكانت حادثة مريعة انتقل على أثرها إلى رحمة الله وكان ذلك في 28/3/1991.
و وصل الخبر إلى أخيه خالد حمود بورسلي في المهجر في أمريكا بسبب غزو العراق للكويت والى أخيه عبدالله في المهجر في البحرين أيضا بسبب غزو العراق للكويت والى أخيه إبراهيم في مصر ،وووصل الخبر إلى الحكومة الكويتية في المنفى في المملكة العربية السعودية فأمرت بطائرة خاصة لتحمل جثمانه من دولة قطر إلى دولة الكويت ،وكما قام أخوه خالد بنشر إعلان كبير ينعي فيه فهد حمود بورسلي ومعلنا عن وفاته في جريدة صوت الكويت بإعلان كبير ليعلم الناس داخل الكويت الذين يفتقرون إلى وسائل الإعلام والى جميع أصحابه وأقاربه المنتشرين في الدول العربية وبلدان العالم بسبب الغزو العراقي لدولة الكويت.