خالد بن راشد بورسلي

من كتاب “سيرة المجد” للكاتب والأديب وليد خالد بن راشد بورسلي.

الكاتب وليد خالد بن راشد بورسلي، الأديب والباحث، يقدم في كتابه “سيرة المجد” تحية عميقة لوالده خالد بن راشد بورسلي، حيث لا يكتفي الكتاب برواية سيرة والده فحسب، بل يشمل معلومات تاريخية وتراثية وأدبية غنية ومتنوعة، يقدم هذا الكتاب للقارئ نافذة على حياة خالد بن راشد بورسلي بصفته رمزاً للكفاح والإخلاص الوطني، ويعرض تفاصيل قيمة عن التراث الكويتي وأصول الحياة البحرية والصعوبات التي عاشها الأجداد، في إطار تاريخي يفيض بالمعلومات الممتعة والمفيدة.

بأسلوب أدبي رفيع، استطاع الأديب وليد بورسلي أن يمزج بين السيرة الذاتية لوالده وبين محتوى تراثي وتاريخي يجذب القارئ ويغنيه بمعرفة فريدة عن الكويت وأصول عائلة بورسلي، مما يجعل الكتاب مصدراً قيماً يثري المكتبة الكويتية والخليجية بمعلومات موثقة ومرويات أصيلة تشهد على عمق التاريخ وجمال التراث.

خالد بن راشد بورسلي، من الشخصيات الكويتية التي تميزت بتاريخها المشرف في مجال العمل البحري والاجتماعي، حيث كافح في سبيل لقمة العيش في بيئةٍ صعبة تتطلب الشجاعة والإصرار. ولد عام 1908 في فريج “البورسلي” الواقع في الحي الشرقي، ونشأ في كنف عائلة معروفة بإمارة الغوص في الكويت لحقبة زمنية طويلة، إذ كانوا من كبار تجار اللؤلؤ ومن أوائل الكويتيين الذين أبحروا في مهن الغوص وتجارة اللؤلؤ، حيث تميز والده راشد بن ناصر بورسلي بكونه من أشهر “الطواشين” أو تجار اللؤلؤ، وكان يتمتع بشخصية حازمة وشهيرة في المجتمع.

تربى خالد بن راشد بورسلي في بيئة مليئة بالصعاب، حيث واجه قسوة الحياة البحرية وأهوالها. وقد تأثرت شخصيته بشكل عميق بحياة الغوص، التي أكسبته الحكمة والصبر، مما جعله من أبرز النواخذة في الكويت. ومنذ سن مبكرة، قاد السفن وأثبت براعته ورباطة جأشه، خصوصاً في مهنة الغوص الشاقة. وقد أتاحت له هذه التجربة الحياة في قساوة البحر وأعماقه المظلمة، وجعلته قريباً من قلوب الناس ومحبوباً بينهم لمساعدته الفعالة في تلبية احتياجات من حوله.

أظهر خالد بن راشد بورسلي صفات القيادة والحنكة الاجتماعية، حيث حرص على التواجد في ديوانية بورسلي والتي كانت مركزاً للتواصل واستقبال الزوار، مما زاد من شعبيته وأثره الاجتماعي في الكويت. كما عُرف بكرمه وطيب أخلاقه، وكان مثالاً يحتذى به في الصبر والعزيمة. هذه الصفات جعلت له تأثيراً كبيراً في مجتمعه، واستطاع أن يساهم في نشر الطمأنينة بين أفراد المجتمع خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الكويت.

كان خالد بن راشد بورسلي من الشخصيات الكريمة وكثير الإحسان، ومن أبرز أعماله الخيرية إنشاء ديوان لعائلة بورسلي، وهو ما يعدّ إحدى بصماته المميزة في تماسك العائلة وتقوية روابطها. وقد أصبح هذا الديوان مركزًا يلتقي فيه أفراد العائلة، يجتمعون فيه لتمتين أواصر الرحم ولإحياء مناسباتهم المختلفة، سواء كانت أفراحًا أو عزاءً، حيث يعبرون عن تلاحمهم وتضامنهم.

لم يقتصر دور الديوان على كونه مكانًا للتجمع العائلي، بل امتد ليصبح رمزًا لأصالة العائلة وكرمها، وساهم في تعزيز الترابط بين أفراد العائلة الكبيرة، مما يعكس عمق اهتمام خالد بورسلي بالقيم الاجتماعية الأصيلة وحرصه على استدامة روح الأخوة والتواصل بين الأجيال

ختاماً، سيرة خالد بن راشد بورسلي ليست مجرد سرد لوقائع، بل هي قصة رجل ملهم أسهم بجهوده في بناء الوطن وتطوير المجتمع، وستظل ذكراه حية في وجدان من عرفوه.

يمكنكم تصفح وقراءة الكتاب أدناه والاستمتاع بما يحتويه

 

المزيد

إبراهيم حمود مبارك بورسلي

من مواليد 1937

الاسم الكامل/ إبراهيم حمود مبارك بن محمد ناصر بن مبارك بورسلي، درس في المدرسة القبلية وثم المدرسة المباركية وثم انتقل إلى ثانوية الشويخ بعد أن أكتمل بنائها وتخرج منها عام 1958.

حصل على دبلوم هندسة مواد بناء من إنجلترا عام 1962، كما أخذ دورات مكثفة بالإدارة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1974 ودورات بالإدارة والتسويق في بريطانيا عام 1976، دورات بالإدارة (دراسة عملية) في واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية – عام 1977

وكما أخذ دورات في تطبيقات الكمبيوتر في الولايات المتحدة الأمريكية 1984، ودورات بالإدارة والتسويق في البحرين عام 1984.

عين سكرتير مجلس إدارة شركة المواصلات (شركة النقل الحالية) من يناير حتى ديسمبر 1963.

ثم انتقل إلى وزارة الخارجية في السلك الدبلوماسي فعمل في سفارة الكويت في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية من عام 1964 حتى 1966، وفي سفارة الكويت في لندن – المملكة المتحدة – من عام 1966 حتى عام 1969 وفى سفارة الكويت في جدة – بالمملكة العربية السعودية من عام 1969 حتى عام 1971 ، وفى سفارة الكويت في عمان – المملكة الأردنية الهاشمية – من عام 1971 حتى عام 1973، عين مساعد المدير العام للشئون المالية والإدارية لمعهد الكويت للأبحاث العلمية من عام 1974 حتى 1977، وعين عضو مجلس إدارة والمدير العام للشركة الكويتية البحرية والتجارية (كري مكنزي) من عام 1977 حتى 1986، وعين عضو المجلس الوطني بالتعيين عام 1990 حتى 1992، وعين عضو لجنة المناقصات المركزية من عام 1994.

ابراهيم حمود بورسلي وعمه حمد مبارك بورسلي

ابراهيم حمود مبارك بورسلي وعمه حمد مبارك بورسلي
يوم السبت 15/8/1959م
في سوريا – الشام
هذه الصوره التراثية بعثها المرحوم حمد مبارك بورسلي عام 1958م بالبريد من سوريا إلى خالد حمود بورسلي في الكويت

المزيد

فهد حمود بورسلي

تاريخ الميلاد 17/4/1930 تاريخ الوفاة 28/3/1991

اسمه الكامل فهد حمود مبارك بن محمد ناصر مبارك بورسـلي، ولد في في أبريل من عام 1930 في أحد أحياء (فرجان) الشرق في بيت جده مبارك محمد بورسلي في بيت كبير، وكان موقعة مابين مسجد البرومي الحالي الذي يقع في شارع أحمد الجابر حاليا وبين مؤسسة الكويت للتأمينات الحالية. وفي أواخر عام 1939م انتقل والده حمود بورسلي وعمه حمد بورسلي إلى بيت في حي القبلة.

درس قراءة القرآن وتعلم الكتابة والقراءة والحساب مع الكتاتيب الكويتية مثل ملا مرشد ، وفى عام 1941 أدخل المدرسة القبلية ، وفى عام 1946 حتى عام 1949 عمل كاتب كروت المرضى في أول مستوصف حكومي في مستشفى السوري (بيت معرفي على السيف) ويقع على السيف شرقي قصر السيف على الساحل ، في أغسطس من عام 1949 التحق بالجيش الكويتي ، ففي نفس العام عين عسكري في الحرس الأميري في قصر دسمان ، وكان إحدى هواياته العزف على العود والماصول (الناي) ففي عام 1954 عين في وحدة موسيقى القِرْب فأعطي دورات مكثفة في موسيقى القِرْب فأجادها حتى أشتهر بين الشعب الكويتي ، وكان دائما في مقدمة الفرقة أثناء الاستعراضات العسكرية الموسيقية في شوارع الكويت، كان في ذلك الزمان وحدات موسيقى القِرْب والموسيقى النحاسية دائما تسير بموسيقاها على الأقدام من قصر دسمان حتى الصفاة ومن الصفاة حتى قصر نايف (الأمن العام) فكان هو دائما في المقدمة يلعب في العصاة ويتفنن بها فأخذ الصبية والشباب والأشبال والكشافة يقلدونه ويقتبسون من فنه في قيادة الوحدات الموسيقية وألعاب العصا في قيادة الفرق الموسيقية.

وفى عام 1958 عين قائد موسيقى القِرْب العسكرية ، وفى عام 1962 عين قائد الانضباط العسكري (الشرطة العسكرية حاليا) ، 1974 عين مديرا للاستخبارات والأمن العسكري وأعطى دورات مكثفة في مجالات الأمن والاستخبارات وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد وهى أعلى رتبة في الاستخبارات والأمن العسكري قبل غزو العراق للكويت ، وفى نوفمبر من عام 1982 تقاعد .

وبعد التقاعد تفرغ لأعمال خاصة وهو إرسال المرضى الكويتيين إلى ألمانيا للعلاج ، وفى نفس الوقت كان يواجه صعوبات ومضايقات في أسفاره وخاصة في الدول العربية كونه كان رئيساً ومديراً للاستخبارات العسكرية.

وفي عام 1990 أثناء الغزو العراقي عانت أسر آل بورسلي وخاصة أهله وأبناءه وإخوانه في الكويت وأزواج بناته من مضايقات نقاط تفتيش الجيش العراقي واستخباراته المنتشرة في كل شارع.

فاعتقل العراقيون زوجته وإحدى بناته (رابعة) في بيتها في الرميثية ، وأحيطوا بقوات عسكرية عراقية وقطعوا الاتصال بهم واعتقلوا زوج ابنته عسكر خالد العسكر ،كما اعتقلوا أحد أحفاده معهم وكان عمره 4 سنوات وهو خالد عسكر خالد العسكر فقط لأسباب وأعذار واهية حيث أثناء احتلال الجيش العراقي للكويت ، جاء بجانب البيت في الدسمة منزل رقم 4 شارع 22 قطعة 2 عسكري عراقي وكان الطفل خالد عسكر العسكر- ولد رابعة فهد بورسلي- واقفا عند الباب ، فسأل العسكري العراقي الطفل خالد هل عندكم بندقية في البيت؟ فقال الطفل للعسكري :نعم وإنها بندقية كبيرة، وذهب العسكري العراقي وعاد بسيارات كبيرة مليئة بعسكريين عراقيين وأحاطوا المنزل، واقتحموه وطلبوا من الطفل أن يقودهم إلى مكان البندقية، فأجابهم الطفل البندقية موجودة في غرفتي، وغرفتي في بيتنا في الرميثية، فطلب العسكريون من والدته رابعة وجدته زوجة فهد بورسلي أن يركبا إحدى العربات العسكرية ومعهم الطفل إلى بيتهم في الرميثية، وبعد أن وصلوا بيت عسكر العسكر في الرميثية طلبوا من الطفل خالد عسكر العسكر أن يقودهم إلى مكان البندقية ، فأخذهم الطفل خالد إلى غرفته وأخرج لهم إحدى لعبه الكبيرة وهي لعبة بندقية، فبدا الحرج على العسكريين العراقيين، وثاروا على الطفل وأهله، فحكموا عليهم والطفل بالسجن في نفس البيت ومنعوهم من الخروج منه، ووضعوا عليهم عسكريا حارسا وأقاموا حراسة على المنزل، وكل من يحاول أن يأتيهم ليعرف أمرهم يُضرب ويُعذب أو يُسجن معهم فترة من الوقت أو عدد من الأيام، حتى تم الإفراج عنهم بعد أربعة أسابيع.، وكذلك اعتقلوا أكبر بنات فهد بورسلي واسمها إقبال فهد بورسلي في قصر نايف، حيث أتت إلى الرميثية لتطمئن على والدتها وأختها والطفل والسجناء والمعتقلين في بيت عسكر العسكر في الرميثية ، وكذلك اعتقلوا ابن فهد بورسلي عماد بورسلي في قصر نايف لنفس سبب إقبال وعذبوه عذابا شديدا على مسمع من أخته وتغيرت ملامح وجهه وجسده من شدة الضرب والتعذيب ، وقام الغزاة العراقيون بإشعال النيران في منزل أخت فهد حمود بورسلي وهي حصه حمود بورسلي زوجة علي جاسم السداح في القادسية.

وبعد التحرير أُفرِج من معتقل البصرة عن أحد أزواج بناته وهو عسكر خالد العسكر زوج ابنته رابعة ووالد الطفل خالد عسكر العسكر، و وصل مدينة الكويت فكان في غاية المرض بسبب ما عاناه في السجن من جوع وحرمان ،فأخذه المرحوم العميد/ فهد حمود بورسلي إلى أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية مع زوجته رابعة فهد بورسلي للعلاج، و واصل الطريق بالسيارة متجها إلى الإمارات العربية المتحدة ليحضر مولدات كهربائية لأهله وأقاربه في الكويت الذين يعيشون بدون كهرباء بسبب الحرب، وهو في طريقه فى صحراء دولة قطر عرض له أحد الجمال السائبة فجأة فاصطدمت به السيارة ،وكانت حادثة مريعة انتقل على أثرها إلى رحمة الله وكان ذلك في 28/3/1991.

و وصل الخبر إلى أخيه خالد حمود بورسلي في المهجر في أمريكا بسبب غزو العراق للكويت والى أخيه عبدالله في المهجر في البحرين أيضا بسبب غزو العراق للكويت والى أخيه إبراهيم في مصر ،وووصل الخبر إلى الحكومة الكويتية في المنفى في المملكة العربية السعودية فأمرت بطائرة خاصة لتحمل جثمانه من دولة قطر إلى دولة الكويت ،وكما قام أخوه خالد بنشر إعلان كبير ينعي فيه فهد حمود بورسلي ومعلنا عن وفاته في جريدة صوت الكويت بإعلان كبير ليعلم الناس داخل الكويت الذين يفتقرون إلى وسائل الإعلام والى جميع أصحابه وأقاربه المنتشرين في الدول العربية وبلدان العالم بسبب الغزو العراقي لدولة الكويت.

فهد حمود بورسلي وهو يعزف على موسيقى القرب
أخذت هذه الصورة عام 1954

هذه الصورة بلباس العسكري الرسمي أخذت في عام 1955 تقريبا

من اليمين (1) صالح راشد بن ناصر بورسلي (2) خالد راشد بن ناصر بورسلي (3) فهد حمود بورسلي

المزيد

محمد بن مبارك بورسـلي

من مواليد 1890  وتوفي  فبراير 1992

محمد مبارك محمد ناصر مبارك بورسلي ولد في حي الشرق من الكويت وعمل مع والده مبارك بورسلي في الأسفار ومع أعمامه أحمد وصالح وجده محمد بورسلي في الغوص وفي شبابه استقر على حياة الأسفار والتجارة بالذهب بين الكويت والهند وكان يضع الذهب (بالزبيل) وهو وعاء مصنوع من خوص النخل ألياف النخيل، وبعد ذلك سافر إلى قطر وأستقر فيها ، وكان يعمل بالتجارة وبعد سنوات هاجر إلى البحرين واستقر فيها وافتتح محلا للمواد الغذائية وتطور عمله إلى أن أصبح له محلات عدة وكان يمول الكويتيين وبخاصة نواخذة الغوص ويزودهم بالسكر والعيش (الأرز) وأصبح بالمقدمة مع تجار البحرين وبقى هناك لمدة خمسة عشر عاما يعمل بالتجارة، وكان ابنه الأكبر خالد محمد بورسلي يسافر له من الكويت مع النواخذة والطواشين إلى البحرين ومن ثم يعود معهم إلى الكويت، ومن النواخذة الذين كان ابنه يسافر معهم غالبا النوخذة ناصر العيسى وعثمان الجيران فيساعد والده محمد بورسلي بتجارته لمدة سنة تقريبا وثم يرجع الكويت مع نفس البحارة أو مع غيرهم، ولكن بعد أن حصلت حوادث بالبحرين (أمور سياسية) عندها أغلق محمد بورسلي محلاته و كثيرون من الكويتيين أغلقوا محلاتهم وعادوا إلى الكويت وافتتح محلا بجوار الحاج يوسف الفليج ولكنه لم يوفق بالعمل لأنه أشترى كمية من السكر وخسر فيها بسبب هبوط الأسعار وأغلق محله نهائيا فتأثر نفسيا. ثم فتح محل في شارع عبدالله السالم مقابل مسجد البحر موقف سيارات البنك الوطني القديم حاليا وأخذ يستورد من الهند أسرة حديدية ملونة للأطفال، وقد كان بجواره (حفيز) محل كبير لناصر عبدالله بن ناصر بورسلي يبيع فيه أثاث خشبي مستورد من الهند. في نفس الوقت فتح مكتب لتجارة العقار في سوق الغربللي وفي عام 1969 ترك الكويت واستقر في مصر مع زوجته وأبنائه الى أن انتقل الى جوار ربه في عام 1992 ونقل جثمانه إلى الكويت، وأبنائه “خالد، فهد، صلاح، رياض، رشيد، ونبيل”.

جواز سفر كويتي قديم

جواز سفر كويتي قديم

جواز سفر كويتي قديم

المزيد

محمد بن سلطان بورسـلي

من مواليد 1921  وتوفي 2000

اسمه الكامل محمد سلطان بن راشد بن عثمان بن عبدالله بن عثمان بورسلي و هو مولود في يوم الثلاثاء من شهر جماد الأول1339 هجرية  الموافق 25 يناير 1921 أي بعد عامين من توقف الحرب العالمية الأولى حيث توقفت عام1919م ، وكان حاكم الكويت في ذلك الزمان الشيخ سالم مبارك الصباح الذي استلم الحكم في 5 فبراير 1917 أي في شدة وقسوة الحرب العالمية الأولى، وقد ولد محمد سلطان بورسلي بعد حرب الجهراء بسنة  تقريبا.

يقول الباحث بدر خالد البدر في كتابه معركة الجهراء عن حرب الجهراء و حديثه كان مطابقا لما سمعناه من شهود عيان مبارك بن محمد بورسلي وأبناءه محمد وحمد و حمود وما سمعناه من سلطان وأحمد راشد بن عثمان بورسلي  ،  كان التوتر يسود الكويت فمنذ الثامن من أكتوبر 1920 بدأ فيصل الدويش يحشد قواته على مقربة من الجهراء وكان الشيخ سالم مع جيشه هناك، فهاج سكان الكويت وهرعوا إلى بوابات السور لأخذ أماكنهم و الدفاع عنه وعن ديرتهم  مسلحين ببنادق من طراز (موزر) و (مارتين) وكانت الذخيرة متوفرة بكثرة و كان البعض يحمل السيوف والمسدسات).

تقول أخته المرحومة دلال بورسلي ” وهي تعتبر شاهدة أعيان لقد كنا بنات مع أهالينا وأهالي فرجان السيف و الرجال حاملة على أكتافها البنادق يهمون بصعود السفن للذهاب إلى الجهراء ـ حرب الجهراء ـ و تواصل الحديث  دلال بورسلي و تقول”ان والدي سلطان و عمي أحمد و آخرين من رجال وشباب  بورسلي وآخرين يصعدون بوم بورسلي الذي أطلق عليه اسم فزاع، وكان ملك راشد بن ناصر بورسلي و أخيه عبدالله بن ناصر بورسلي، فكان محمد سلطان بورسلي أمه حاملة فيه.  وكانت ولادته قبل شهر من وفاة حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح حيث ذكر المؤرخ سيف الشملان في كتابه الصادر 1959 وفي كتب ودراسات تاريخية أخرى ـ أن  في يوم 22 فبراير 1921 توفي الشيخ سالم المبارك الصباح وفى عصر نفس اليوم اجتمع وجهاء البلد من أهل القبلة (الجبلة) والشرق (الشرك)حزنا على وفاة الشيخ سالم وفى نفس الوقت أرادوا تجديد المبايعة لآل الصباح، وأيضا لاقتراح وترشيح أسماء حكام من عائلة الصباح ليتم الاختيار منهم لتولي حكم البلاد ، فأعدت رسالة بسم أهل الكويت ـ صاغها مبارك بورسلي حيث يجيد الكتابة ـ وكلف ثمانية من الكويت القديمة حيث كان في ذلك الزمان الشرق يعتبر هو الكويت القديمة و من رجالات الكويت البارزين لتمثيلهم والتوقيع عليها نيابة عن الجميع ، وكان مبارك بن محمد بور سلي أحد رجالات الكويت الذين كلفوا بالتوقيع ورفعت رسالة المبايعة تلك إلى آل الصباح ، يوجد صورة منها في كتاب سيف مرزوق الشملان سنة 1959.

ولقد ولد محمد بورسلي  وشب وترعرع في فريج شملان وهو أحد أحياء الشرق، فعمل مع والده تبابا  ثم غيصا حيث امتهن جميع مهن البحر (مهن الغوص)، فكان والده خير معلم غوص له ولأخوته، فلازم والده في رحلات الغوص ورحلات صيد الأسماك وتجارتها، ورحلات نقل الماء من شط العرب ـ من البصرة ـ إلى الكويت، ورحلات نقل التمور من البصرة إلى الكويت.

وبما أن “شرق” هي المدينة القديمة للكويت. ومن المتعارف عليه وتؤكده كتب التاريخ أن عائلة  بورسلي أول من استوطن  الكويت وأول من استوطن “الشرق” فمن الطبيعي أن تكون ولادة محمد سلطان بورسلي في أحد أحياء الشرق و تحديدا في بيت والده الكبير بخلف متحف وبيت ” فيوليت ديكسون ـ أم سعود ـ” و قريب من ديوانية العسعوسي الحالية. محمد سلطان راشد بورسلي عمل تبابا مع والده على سفن والده الذي كان يملك سنبوكا وشوعيا متخصصا للغوص و في الأوقات التى ليس فيها غوص كان يقوم بصيد الأسماك والمتاجرة بها . فمحمد وأخوانه تعلموا وتدربوا من والدهم ركوب البحر والغوض وصيد الأسماك فأجادوا هذه المهنة كما عمل محمد سلطان بورسلي على سفن عائلة الشملان للغوص وكذلك عمل على سفن النوخذة راشد الولايتي في تجارة القطاعة  و جلب ماء الشرب من شط العرب أي من البصرة.

كانت حياته ـ كما هي حياة رجال وشباب أهل الشرق ـ كلها أعمال بحر، ولذلك نجد كثيرا من أهل شرق قد تعرضوا إلى حوادث بحرية فمنهم من يغرق ويموت في البحر ومنهم من ينجو، ومن الحوادث التي تعرض لها محمد سلطان بورسلي وهي صورة من قساوة البحر على رجالات أهل الكويت،  أنه كان في رحلة من الرحلات لجلب الماء من شط العرب وكان على ظهر سفينة راشد الولايتي الذي صار فيما بعد زوج أخت محمد سلطان بورسلي واسمها مريم سلطان بورسلي، فتغير الجو وعصف بسفينة الماء وغرقت في شط العرب، وأما محمد بورسلي وإخوانه ناصر وراشد وبحارة آخرين، سبحوا على ألواح من الخشب حتى رأتهم سفينة كويتية فأنقذتهم فنجوا جميعهم ما عدا بحار واحد وهو من أبناء عائلة المهيني. تعرض محمد بورسلي  إلى حوادث كثيرة مشابهة وهم  يبحرون في شط العرب لجلب بعض التمور أو الماء  من البصرة.

فالبحر مثلما هو ملئ بالخيرات فهو ملئ بالأخطار حيث الحوادث تفاجئهم وقطاع الطرق يتربصون بهم، و من أحاديثه لأبنائه عن البحر أن الكويتيين عندما يطرحون سفنهم على السواحل أي يتوقفون في موانئ الخليج كانوا يقدمون الطعام للناس المحتشدة على السواحل فيتهافتون على الطعام في فوضى وبدون نظام من شدة الحاجة   وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى حيث عم  نقص الغذاء في الشرق الأوسط ككل وذلك بسبب تطبيق حظر استيراد المواد الغذائية لمحاصرة الأتراك أقتصاديا.   فيقول محمد سلطان بورسلي أنه في احدى رحلاته الخليجية طرحوا ـ أي توقفوا ـ بسفينتهم على ساحل دبي فأخذوا يقدمون الطعام من تمر وخبز وغيره لهؤلاء المحتشدين على الساحل، وإذا بامرأة مع ابنها جالسة على جنب يائسة من مزاحمة الرجال لتطول وتستلم شيئا مما تقدمه سفينتنا من طعام، فجاء محمد بورسلي بقرقور “مصيدة سمك كبيرة وأجلس بداخلها المرأة وابنها وقدم لهما الطعام ليأكلا وقام هو ببندقيته بحراستهما لأن الحشود الساحلية غالبا تكون شرهة وشرسة في طلب الطعام و يتسلل بينهم  قطاع الطرق ولذلك نجد سفن السفر وسفن الغوص  مسلحة ببنادق وهذه البنادق يجب أن تكون مرخصة رسميا على ورق رسمي من القنصلية البريطانية في الكويت أو من القنصلية البريطانية في كراتشي أو من بومباي في الهند.

في أوائل الخمسينيات قلت أعمال البحر وأخذ يحل محلها أعمال حفر آبار النفط في الكويت فترك أغلب رجال الكويت وشبابهم أعمال البحر و توجهوا إلى الشركات الانجليزية أي إلى شركة نفط الكويت المنقبة عن النفط، فعمل معهم صباغ مباني و صباغ بيبات فأجاد مهنته و عمل بها وكان يزور أهله فقط يومين في الأسبوع الخميس والجمعة وأما باقي الأيام فكان يقيم في الشركة في الأحمدي وكان ذلك هو أسلوب شركة النفط وأحد اشتراطاتها في التوظيف أن عمالتها يجب أن تسكن في مساكن الشركة قريبا من أعمالهم و ذلك بسبب صعوبة النقل وندرة وسائل المواصلات في الكويت في ذلك الزمان. ولظروف عائلته أضطر أن يترك العمل مع شركة نفط الكويت ليعمل موظفا في وزارة الاشغال.

لقد دربه أبوه  سلطان بورسلي منذ الصغر على حياكة ـ أي صناعة ـ  الطراريف أي خياطة شباك الأسماك التي تستخدم لصيد الأسماك الكبيرة فلازمته هذه الصنعة وصار ماهرا فيها حتى  توفاه الله. فوالده “سلطان بورسلي” عوده وعود أخوانه بأن تكون يداهم دائما مشغولة بصنع وحياكة شئ ما، فمثلا محمد يحيك الطراريف ويجيد تصليحها، وأخوه الأكبر منه متخصص في حياكة نوع آخر من الشباك تسمى “ساليات” وهي ذات عيون صغيرة تستخدم في صيد الأسماك صغيرة الحجم مثل الزبيدي ، وأما أختهم الكبيرة مريم سلطان بورسلي فتخصصت في صناعة اللبن والزبد وبيع الحليب و منتجاته ، وأما أخته دلال سلطان بورسلي فتخصصت بخياطة دشاديش الرجال و فساتين النساء وصناعة الأجار، وأما أختهم لولوة سلطان بورسلي فتخصصت بحياكة القحافي التي  تبيعها للجيران وعوائل الشرق وكذلك حياكة جوانب غتر الرجال البيضاء. فكانت تلك الصناعات يأتي منها دخول جانبية لكل منهم.

و في يوم الثلاثاء 23 محرم 1377 هجرية  الموافق 20 أغسطس 1957 باشر عملا جديدا وهو العمل  كعسكري بحري في خفر السواحل و التي كانت تابعة لوزارة الداخلية حيث و ظفوا الرجال الأقوياء الذين يعرفون بحر الخليج وأسماء مواقعه البحرية وهذا النوع من الأعمال يحتاج خبرة بالبحر وقوة في  في الأجسام فكان رحمه الله يحمل هذه الصفات. فمكث بالعمل مع خفر السواحل حتى  قدم استقالته  بتاريخ  25/10/1968.

وأما في السبعينيات عمل مراقب أغذية في مستشفى يسمى مستشفى الميدان وهذا المستشفى خاص لكبار السن فهو دار رعاية كبار السن. فعمل بهذه المهنة حتى أن تقاعد 1974،  وفي يوم الخميس 30 ربيع الأول 1374 هجرية والموافق 26/02/1954  كان يوم زواجه، ولقد رزقه الله منها البنين والبنات.

وكما لدى محمد سلطان بورسلي أخوان وخوات وهم كالآتي: مريم  –  ناصر  –  دلال   –  الشهيد / راشد   –   لولوة   –   سليمان   –   داود

هذه صورة محمد سلطان بورسلي و بجانبه داود سلطان بورسلي لابس بدلة، حيث في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات جاءت موجة للشباب يلبسون بدلات بدل الدشاديش

محمد سلطان بورسلي في أحدى رحلاته البرية و بجانبه على يمينه أخوه داود سلطان بورسلي 1958

محمد سلطان بورسلي و بجانبه على يمينه فهد حمود مبارك بورسلي أبن أخت محمد بورسلي   1958

المزيد

مبارك بن محمد بورسـلي

من مواليد 1852  وتوفـي 1963

اسمه الكامل مبارك بن محمد بن ناصر مبارك بورسلي و أخوانه نواخذة الغوص أحمد محمد ناصر بن مبارك بورسلي و صالح محمد ناصر بن مبارك بورسلي و أختهم موزة زوجة الطواش الكبير و كبير الأغنياء في سنين الغوص النوخذة على المبارك.

مبارك بن محمد بورسلي كان من مواليد 1852 ميلادية وأمه حصة بورسلي حفيدة زعيم آل بورسلي حيث أمها فاطمة بنت عثمان بورسلي فمبارك بورسلي من أب وأم بورسليين، علمه أبوه من الصغر على قراءة القرآن و تفاسير القرآن مع الكتاتيب و مطاوعة القرآن و وكما علمه الحساب حتى أن تميز بالقراءة و الحساب و الخط وقراء الكتب، حتى سن الثامن عشر كان يعمل بحار غوص مع والده النوخذة محمد ناصر بن مبارك بورسلي و مع أخوانه أحمد وصالح، ولكن بعد ذلك ترك الغوص وركز على الأسفار مع نواخذة العائلات الكويتية الأخرى وتخصص بمسك دفاتر الأسفار والحساب وكتابة الرسائل ـ كانت الرسالة في زمان الأسفار تسمى خط أي اختصار لكلمة خطاب ، وأيضا كان يقال “خط فلان الكتاب” يعني “كتب فلان الرسالة” ، وكما كان يقال “لقد وصلنا خط من فلان” يعني “وصلتنا رسالة من فلان” ، أي كلمة “خط” تعني “رسالة”،  فكان مبارك بن محمد بورسلي يسافر مع سفن الأسفار للهند واليمن وشرق أفريقيا ويكون تخصصه كتابة الخطابات وكما ذكرنا سلفا ـ فمن  مهنته هذه تعلم و تدرب أبناءه محمد وحمد وحمود وصاروا يجيدون نفس مهنته ولكن بعضهم كان يستقر في الهند للتجارة وكسب المال، وكذلك كانوا يمارسون اللغة الهندية و الانجليزية، وأما حمد كان يجيد اللغة الفارسية لأنه كان يستقر ويعمل مع سفن القطاعة لموانئ إيران.. 

في عام 1918  بعد الحرب العالمية الأولى توفى والد مبارك بن محمد بورسلي  فتوقف عن أعمال البحر نهائيا وتخصص في صناعة وتجارة و بيع دهن العداني، ومحله أي دكانه كان في أحد أحياء شرق في الميدان أي بالقرب من حسينية معرفي القديمة في الشرق  وثم انتقل إلى  دكانه الذي حتى كتابة هذه الأسطر لازال موجودا  لم يهدم وهو أول دكان على الزاوية من مجموعة دكاكين التمر في سوق الخضار. وكما اشتهر وتخصص بحفظ أمانات رجال الكويت أثناء أسفارهم للغوص و للأسفار البحرية ، و حفظ أمانات بعض أهل البادية.

وكون مبارك بورسلي كان يجيد القراءة وهواية القراءة والاطلاع كان ذو نظرة سياسية ومستقبلية وكان يجيد قص القصص والأخبار لأحفاده عن الحروب والأحداث و قصص الأنباء إلى آخره. ورث منه أبناءه وأحفاده هذه العادة والميزة.

مبارك بن محمد بورسلي كان  هادئ الطبع   قوي محترم الشخصية، ويستشار في أمور عدة من أهالي الكويت ومن أفراد الأسرة الحاكمة في الأمور السياسية عامة و الاجتماعية، وعنده كراسي ودجة إسمنتية لدكانه لجلوس ضيوفه فهو دكان وهو ديوانية مصغرة. وهذه كانت عادات الكويتيين الدكان هو أيضا ديوانية صغيرة وأبو ناشي و صبابين القهوة الآخرين بوزرتهم الحمراء يتجولون في الأسواق بين هذه الدكاكين يصبون القهوة لرواد وضيوف أصحاب الدكاكين وكما يقدمون لهم قطع الحلوى من علبة حديد مربوطة بحزام الجلد بخصره (ببطنه).

و كان يملك بيتا كبيرا بالقرب من مسجد البرومي أي بالقرب من شارع دسمان حاليا و هو يحتوي على فناء كبير وفيه بيت صغير تسمى ديوانية لضيوفه من البلدان العربية أو للبدو الرحالة إلى الكويت، وهذه كانت عادات الكويت  فدواوينهم بمثابة فنادق سكن لضيوفهم.

يتناقل أهالي الكويت دائما/ أن الوثيقة التي وقعها عام 1921 ويزداد الحديث عن هذه الوثيقة (التي صارت من وثائق الديمقراطية الكويتية و وثيقة تاريخية رسمية)/  مع  صدور صحف الكويت في الأسبوع الثالث من كل  شهر يونيه من كل عام. وذكرها الكاتب والمؤرخ سيف الشملان في كتابه الصادر  سنة 1959 وفي كتب ودراسات تاريخية أخرى ــ وهو كالآتي  أن  في يوم 22 فبراير 1921 توفي الشيخ سالم المبارك الصباح وفى عصر نفس اليوم اجتمع وجهاء البلد من أهل القبلة (الجبلة) والشرق (الشرك)حزنا على وفاة الشيخ سالم وفى نفس الوقت أرادوا تجديد المبايعة لآل الصباح، وأيضا لاقتراح وترشيح أسماء حكام من عائلة الصباح ليتم الاختيار منهم لتولي حكم البلاد ، فأعدت رسالة بسم أهل الكويت ـ صاغها مبارك بورسلي حيث يجيد الكتابة ـ وكلف ثمانية من الكويت القديمة حيث كان في ذلك الزمان الشرق يعتبر هو الكويت القديمة و من رجالات الكويت البارزين لتمثيلهم والتوقيع عليها نيابة عن الجميع ، وكان مبارك محمد بور سلي أحد رجالات الكويت الذين كلفوا بالتوقيع ورفعت رسالة المبايعة تلك إلى آل الصباح ، يوجد صورة منها في كتاب سيف مرزوق الشملان سنة 1959.

وكما كانت هذه المذكرة في غالبية كتب تاريخ الكويت وكتب الديمقراطية ونشأة مجالس الأمة والشورى في الكويت، وكانت صفحة غلاف كتاب الديمقراطية في الكويت. للكاتب السياسي أحمد الديين.

المزيد

مبارك بن خليفة بورسـلي

من مواليد 1908  وتوفي  1981
مبارك بن خليفة بن حسين بورسلي هو من مواليد الشرق حيث كان معظم أسر آل بورسلي تسكن أحياء شرق،  فعمل تبابا مع والده خليفة بورسلي وثم جميع مهن الغوص من سيب إلى غواص، وكن والده نوخذة غوص ويملك  سفينة غوص من نوع جالبوت، وجاء اسم والدة في معظم كتب التاريخ التي تتحدث عن الغوص.
فمن الغوص و تجارة اللؤلؤ تكونت لديه مهارة في التجارة ففي النصف الثاني من الأربعينات فتح لنفسه محل ـ دكان ـ يبيع منه أدواة تمديد كهرباء المنازل في الكويت، وكان دكانه شبه الوحيد في الكويت، فعند انتشار و بدأ توزيع الكهرباء في الكويت كان محله ـ دكانه ـ هو المهم في الكويت وكانت معظم بضائعه الكهربائية من انجلترا و من الهند،  وكان دكانه في سوق الصناديق، وثم نمت و توسعت تجارته مع نمو دولة الكويت،  ففي الستينات تحول عمله إلى مقاولات كهرباء.
وفي عام 1949 تزوج مبارك خليفة بورسلي من بنات أحد الأسر الكويتية وهي ابنة خاله النوخذة سالم مبارك محمد المبارك. و رزق منها البنين والبنات.
ولقد توفي مبارك خليفة حسين بورسلي يوم اثنين 16 مارس 1981

المزيد

فهد بن راشـد بورسـلي

كتب فيصل العلي:
الشاعر فهد بورسلي..عبر عن هموم الإنسان الكويتي والتفت الفنانون إلى قصائده الجميلة.

يصادف اليوم ذكرى وفاة الشاعر الكويتي الكبير فهد بورسلي الذي ولد في عام 1918 وتوفي في عام 1960م.
ولقد تناول الباحث في التراث خالد سالم بكتابه «السامريات» الشاعر فهد بورسلي وقال عنه انه شاعر شعبي كبير اهتم بمشاكل الحياة الاجتماعية والمعيشية للمواطنين خاصة تلك التي تتعلق بالحياة اليومية مثل التموين والكهرباء والماء والعلاج بالاضافة إلى انتقاده للاخطاء التي يراها او يسمع عنها في بعض الدوائر الحكومية، وله في هذه المجالات اراء جريئة جسدها في بعض قصائده وهو ينتمي إلى اسرة كويتية عريقة، فوالده كان ينظم الشعر وخاله الملا علي الموسى من الشعراء الشعبيين الجيدين في الكويت.
وكان يحرص على تثقيف نفسه بمطالعته الصحف والمجلات وبعض الكتب التي يحصل عليها، إلى جانب اهتمامه بما تبثه الاذاعات العربية وغيرها من برامج، كما كانت له لقاءات ومساجلات شعرية مع عدد من الشعراء.
وبالنسبة للشاعر فهد بورسلي فقد ركب البحر مع والده، وامتهن بعض المهن البحرية شأنه شأن كل شباب الكويت في تلك الايام، كما اتيحت له عدة سفرات إلى كل من الهند والبحرين والسعودية والعراق. كما كان يتقن اللغة الهندية.
نشر مختارات من اشعاره عام 1955 وطبعها في مطبعة مقهوي، وفي عام 1974م قامت ابنته الاستاذة وسمية فهد بورسلي بجمع شعره وطبعه تحت عنوان: ديوان شاعر الكويت الشعبي فهد راشد بورسلي وراجع الديوان وقدمه المرحوم الاستاذ: احمد البشر الرومي ومن يتابع الشعر الشعبي الكويتي يدرك تماما مكانة شاعرنا اذ لم يكن شاعرا عاديا بل كان ومازال شاعرا مؤثرا رغم مرور نصف قرن على رحيله.
ولقد التفت صناع الاغنية الى قصائده وكانت هناك قصائد عدة اشهرها اغنية «يا ناس دلوني» حيث غنتها الفنانة عايشة المرطة اذ تقول:
يا ناس دلوني
درب السنع وينه
ما شوف لي مرقى
من بير الأهوالي
من صد مظنوني
وخلى بلا دينه
يجاوب الورقا
من ضيجة البالي
عزاه يا عيوني
تبجي على عينه
بوشامة زرقا
بالحب قتالي
ياوي مزيوني
والطول وازينه
على كثر فرقا
والزلف ميالي
يلي تعذلوني
فرقا الضحى شينة
خد لمع برقا
يلحق على حالي
بالعيد عزوني
وين الطرب وينه
قلبي غدا سرقا
تم الحشا خالي
وتعتبر اغنية «سلموا لي» حيث يقول:
سلموا لي على اللي سم حالي فراقه
حسبي الله على اللي حال بيني وبينه
قايد الريم تاخذني عليه الشفاقه
ليتني دب دهري حيسة في يمينه
آه واقلبي اللي راح مني سراقه
تلّ عرج المودّه وانقطع في يدينه
لي ذكرت الليالي اللي مضت والصداقة
عود القلب يرجف مثل رجف المكينه
عقب ما هو نديمي صار شوفه شفاقه
الله اقوى على اللي عشر واربع سنينه
اشتهى عشرتي وانا عشقته عشاقه
في زمان مضى واليوم ويني وينه
ومن قصائده المعروفة هي «ياهل الشرق» حيث يقول:
يا هل الشرق مروا بي على القيصرية
عضدوا لي وتلقون الأجر والثوابي
واطلبوا دختر العشاق يكشف عليه
بس يمسح على قلبي ويبرى صوابي
يا غريب لفانا من ديار مديه
الغريب الهله وانا عليّ العذابي
كود يرفي جروح بالضماير خفيه
من رفا جرح مسلم فاز يوم الحسابي
وهقوني بعرفه ناجلين الخطيّه
مثل ما وهق العطشان ضوح السرابي
في عيونه سحر هاروت دمث الشفيّه
سحروني وأنا بيني وبينه حجابي
اتحرى مراحه واتحرى مجيه
واستحيل البروق اللي بليا سحابي
ومن قصائده الجميلة التي تغنى بها الكثير من الفنانين الشعبيين اغنية جزى البارحة جفني:
جزى البارحة جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني
صبرت أمس مع قبل امس واليوم
وأشوف العشر تصفى ثماني
عذاب على العشاق مقسوم
تولعت يوم الله بلاني
يلزم على الشوق تلزوم
وأنا يوم لزمته عصاني
سجيم الهوى ما يسمع اللوم
حنين الجفا سد الاذاني
شريف على التكيات مخدوم
لا هو من الطرز الجباني
طريح عن اللذات محروم
صوابه خطير بين المحاني
ومن قصائده المتميزة قصيدة تقول ياأهل الهوى والتي منها:
شقول يااهل الهوى شقول
هذا نصيبي من الخلاني
وشفي يديني على المجمول
يرضى الضحى والعصر زعلاني
لحول يااهل الهوى لحول
تباتل الصد والهجراني
والخد مثل الفنر مشعول
ياضي على الحوش والجيراني
مضمر والشعر منسول
لي جيت احب النحر غطاني
ومن قصائده ياالله تجبر ومنها:
يالله تجبر خاطر المسكور
مابات مرتاح ولا ليله
شفت الهوى مابه فرح وسرور
حياتنا بالغى وسهى له
يابنت حكمج عذب المامور
جني على المجنون ياليله
انا كسر عيني شعاع النور
في غرته شبت جناديله
وللشاعر بعض القصائد القصيرة عن بعض المنتجات الاستهلاكية التي دخلت المجتمع الكويتي مع تطوره كما انه كتب بعض قصائد الهجاء النادرة التي مازال يرددها اهل الكويت في جلساتهم.

جريدة الوطن (الاربعاء 25/4/2007)

الراوي : سيرة الشاعر فهد راشد بورسلي
استضاف برنامج “الراوي” على قناة دبي وليد خالد راشد بورسلي، البرنامج من إعداد وتقديم المؤرخ الإماراتي جمال بن حويرب
المزيد

عبدالله بن ناصر بورسلي

عندما يذكر اسم النوخذة/عبدالله بن ناصر بورسلي في دواوين الكويت يسود غالبية رواد الديوانية تخيل وتصور أكبر سفينة غوص في الكويت (نايف) التي كان يملكها عبدالله بن ناصر بورسلي وأخوه راشد بن ناصر بورسلي التي وشروها أي صنعوها 1920عام ، كان يتناقل عوائل أحياء الشرق من أجدادهم إلى آبائهم إلى أبنائهم عن حجم تلك سفينة الغوص الشراعية ، وكأن تلك السفينة أسطورة ـ أكبر سفينة غوص في الخليج العربي ـ لأنها كانت هي الوحيدة الكبيرة الشهيرة بحجمها وبعدد بحارتها. كانت سفن الغوص في الكويت تحمل مابين 20 إلى 80 بحار، وأما سفينة عبدالله بن ناصر بورسلي الأسطورة كما لقبها بعض الآباء تحمل 111 بحارا من “النوخذة و الغاصة و السيوب و النهامة والطباخ و الجلاسة والتبابة ” و أشهر البحارة تجدهم في البوم نايف حيث كان المرحوم عبدالله بن ناصر بورسلي رحمه الله حريص كل الحرص على اختيار البحارة المميزين وكان يدفع لهم الكثير لكي يركبوا معه،عبدالله بن ناصر بورسلي كان شخصية قوية وخاصة في البحر،  وفي الغوص كان يفضل المغاصات البعيدة على سبيل المثال مغاصات بالقرب من قطر، لقد ركب معه كثير من غاصة أهل الكويت و خاصة من أهالي الشرق و من أهالي البادية.


مدح النوخذه عبدالله بن ناصر بورسلي

النوخذة عبدالله بن ناصر بورسلي من كبار نواخذة الغوص في الكويت قديما ، وهو شخصية غنية عن التعريف في ذلك الزمان ، فهو صاحب البوم الشهير ” نايف” اكبر بوم غوص في تاريخ تاريخ الكويت واكثر عدد من البحارة بعد البتيل سعيد لأمير الغوص راشد بن أحمد الرومي رحمه الله , فقبل الدشة كان يجمع بحارته ويخطب بهم و يبين لهم فيها أمور الغوص قبل”الدشة” ،فيقول لهم أن الشيخ احمد الجابر طيب الله ثراه هو حاكم الكويت وانا عبدالله بن ناصر بورسلي الحاكم في سفينتي وهذا هو الغوص”
فقد كان رحمه الله حريص كل الحرص على وجود البحارة المميزين في سفينتة ومن المعروف قديما أن اشهر الغاصة في الكويت تجدهم مع المرحوم النوخذه عبدالله بن ناصر بورسلي فصادف أن المرحوم الشاعر عبيد بن صمعان العجمي وهو رجال البادية الذين عملوا في البحر قديما في البوم نايف حيث عمل معه غيصاً ولفترة طويلة ، فقال هذه الأبيات الجميلة في مدح النوخذة عبدالله بن ناصر بورسلي رحمه الله:

واهني الترف عيدة بالبلادي ***** في نهار العيد يلبس ثوب خاره
عيدنا بالهير تسمتنا بالأيادي ***** لبسنا الشمشول ملبوس الغياره
نواخذه سن بقروم عوادي **** وبعدوا باللي قريب من دياره
فوق سلطان الخشب بوم سنادي ****يرتكي للموج لي زجة بكاره
مع ابوناصر كما طير الهدادي **** في ديار الغرب يمشي بأ ختياره
أن خطف بالهير يمشي له بغادي **** مثل رماي التفق لي صاب شا ره
داس و زكوه صار له بلادي **** ولي يا بغي البندر ولو بالليل زاره

وبعد أن سمع النوخذة عبدالله بن ناصر بورسلي هذه الأبيات اكرم الشاعر عبيد بن صمعان العجمي وأعطاة بندقية وذلول و500 روبية .

“الموضوع من إعداد PAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net”

المزيد

صـالح بن راشـد بورسـلي

صالح راشد بن ناصر بورسلي، من مواليد 1928 تقريبا، توفى عنه والده وهو صغير وعاش بين أخوته في دلال أمه حصة الموسى السيف أخت سليمان الموسى  السيف  الذي كان رجل من رجالات الشيخ عبدالله المبارك الصباح وزوجة سليمان الموسى هي سارة بوخضور وجدها من طرف أمها علي محمد القصاب أمير شعيبة ( جنوب الكويت )، فكان سليمان الموسى وزوجته سارة حبيبين للشاعر فهد راشد بن ناصر بورسلي. كان صالح بورسلي شخصية محبوبة ومحترمة من جميع أسر عائلة آل بورسلي، وقد فرض احترامه و تقديره بابتسامته الدائمة على وجهه وبشخصيته القوية المتواضعة و بتواصله مع جميع أبناء أسر البورسلي من صغير وكبير، بطرق الباب والسؤال و بالاتصال بالهاتف، وعرضه الدائم لأي مساعدة وخدمة مع المحافظة على سرية وكرامة الأشخاص وينطبق عليه القول إذا أعطت يده اليمنى لا تعلم يده اليسرى، فهذه الطبائع الحميدة عززت مكانته بين أسر عائلة آل بورسلي، وكأنه كان يحاول جاهدا رأب الصدع والتفكك الذين أصاب  أسر عائلة بورسلي في الأربعينات والخمسينات والستينات بعد وفاة المغفور له والده راشد بن ناصر بورسلي في منتصف الثلاثينيات الذي ترك فراغا كبيرا بين أسر آل بورسلي. 

درس صالح بورسلي في مدرسة المباركية فأجاد القراءة والكتابة واللغة الإنجليزية ، ففي  1948 تقريبا عمل كاتب دوام مع شركة نفط الكويت وترقى إلى وظائف إدارية أخرى. وتميز بنشاطه، فاختاره الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف (يعادل وزير تربية) فأرسله في دورة إلى بريطانيا من ضمن مشروع إنشاء مطبخ مركزي لمدارس الكويت حيث كان أهم مشروع تكفلته الدولة لتزويد الطلبة والطالبات في جميع مدارس الكويت بتقديم  وجبات منتظمة صحية لتساعد في صحة النشء. ولقد نفذت المشروع  مع إدارته شركة إنجليزية  فاستلمت الكويت المشروع عام 1953 وثم عين أحمد عيسى المقهوي مديرا للمطبخ المركزي، وثم ترقى أحمد العيسى إلى مدير للمعارف (يعادل وكيل وزارة تربية) وعين صالح بورسلي مديرا للمطبخ المركزي سنة 1956 تقريبا، وفي سنه 1959 تقريبا استمرض أحمد العيسى فعين صالح بورسلي مديرا للمعارف بالوكالة (وكيلا لوزارة التربية بالوكالة) وفي الستينات تغيرت التسمية إلى وزارة التربية فعين ضابط اتصال بين وزارة الأشغال ووزارة التربية لبناء منشآت التربية ومن بينها المدارس، وثم في 1964 تقريبا نقل إلى وزارة الأشغال لمدة سنة تقريبا وثم استقال من الأشغال بعد أن كون شركاته الخاصة والمتخصصة في المقاولات، شركة بورسلي والصديق وشركة الرابية الخ.

وفي فبراير 1978 أعلن  لنا أنه عازم لإحياء ديوان أبوه راشد بن ناصر بورسلي وسيكون هذا الديوان لجميع رجال وأبناء آل بورسلي ولمحو ما تعيش فيه أسر آل بورسلي من تفكك وقطيعة فوجد الترحيب لفكرته وانتشر الخبر بين أبناء بورسلي، وافتتحت الديوانية في منزله في الشامية بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء من كل يوم اثنين، فكانت مكان لقاء وكانت مكان إعادة المياه إلى مجاريها. فترأسها وتزعمها وكان يتصل بالكبير والصغير إذا انقطعوا، ويزور مرضى البورسلي إذا استمرضوا ويتصل بالأمهات في المناسبات والأعياد.

وفي فبراير من عام 1999 توفي صالح بورسلي في لبنان فحزن عليه أسر آل بورسلي جميعا من رجال ونساء من كبير وصغير، وذكرنا ذلك بيوم وفاة والده راشد بن ناصر بورسلي و كيف البورسلي حزنوا عليه كثيرا، وثم تزعم الديوانية أخوه الأكبر خالد راشد بن ناصر بورسلي، وخالد بورسلي شخصية كويتية اجتماعية يعرف أهل الكويت كبيرها وصغيرها، ويجيد حفظ الأشعار وانتقل إلى رحمة الله في عام 2001.

صالح راشد بن ناصر بورسلي وعلى يمينه أخوه الأكبر خالد راشد بن ناصر بورسلي و على يساره وليد خالد راشد بن ناصر بورسلي ـــ تاريخ الصورة 4 نوفمبر 1980

المزيد