بورسلي: «يا رسول الزين».. أولى أغنياتي
نعود بالذاكرة الفنية إلى مسيرة رواد الأغنية الكويتية، نستعيد عبقها وذكرياتها ونجاحاتها، نتعرف عن قرب قصص كثير من أغاني الزمن الجميل في الساحة الغنائية المحلية يحكي عنها المطربون والمؤلفون والشعراء.
يتناول الشاعر القدير بدر بوسلي حكاية أول أغنية صاغ كلماتها وهي «يا رسول الزين» التي لحنها وغناها الفنان الراحل سعود الراشد، ويؤكد بورسلي ان هذه الأغنية جاءت بمحض الصدفة، لكنها استطاعت تحقيق نجاح جماهيري لافت، إلى جانب انها اسهمت بإبراز اسمه وانتشاره كشاعر أغنية.
خلاف الراشد
يتحدث بورسلي عن «يا رسول الزين» قائلا «هي أول أغنية كانت لي في الساحة الغنائية، والتي من خلالها دخلت المجال كشاعر أغنية شاب جديد، وكان ذلك في مرحلة الستينات، وكان الفنان سعود الراشد، رحمه الله، جارنا ودوما أذهب إلى منزله والتقي به، كما كانت هناك زيارات متبادلة، و«كنا أهل»، وحدث ان حصل خلاف بينه وبين شاعر غنائي، وهذا الشاعر كتب له نصا جميلا، ولا أعرف نوعية هذا الخلاف وتفاصيله، وأخبرني سعود الراشد أنه «متحسف» كثيرا على كلمات الأغنية واللحن الذي صاغه، وهو كان يعرف ان لي محاولات في كتابة الشعر الغنائي، وحاولت عرضه مرارا عليه من قبل، وأكثر من نص رفضه لأنه لم يكن بالمستوى الذي يريده هو».
سعادة غامرة
يضيف بورسلي «أعطاني الراشد كلمات الأغنية التي تخص الشاعر محل الخلاف، وطلب مني أن أكتب نصا آخر مختلفا لكن على الوزن نفسه، وقد شعرت بسعادة كبيرة لاني كنت أنتظر مثل تلك الفرصة الذهبية، وبدأت أشتغل على صياغة الكلمات، فقد كان الوزن أمامي وأنا أكتب عليه، حتى فرغت تماما من كتابته وكنت غاية في الفرح بعدما سلمته إلى الراحل سعود الراشد، علما بأنني كتبت النص ولم أعرف أن هناك خلافا بينه وبين الشاعر، لكن الذي أعرفه أنه كان معجبا بالكلمات، ولكن لاحقا عرفت قصة الخلاف بأكملها واسم هذا الشاعر..
سامريتان
يكمل بورسلي: لقد كتبت هذه الأغنية التي كانت بدايتي في حياتي الفنية، وأول نص غنائي تتم إجازته لي، وأول أغنية بثت لي عبر أثير إذاعة الكويت في ذاك الوقت، وبالمصادفة انه في اليوم نفسه الذي أذيعت فيه هذه الأغنية كانت الإذاعة بثت أيضا أغنية لرفيق دربي وزميلي الشاعر يوسف ناصر الذي كتب «متى تعود يا حبيب الروح» وغناها الراحل عبدالحميد السيد، ولم أكن أعرف من كتب قبل الآخر، والأغنيتان كلتاهما من اللون السامري.
بورسلي: وحدة متخصصة لمرضى الثلاسيميا بمستشفى الصباح الجديد
مصطفى الباشا – القبس الإلكتروني –
قالت رئيسة رابطة الثلاسيميا الكويتية بالجمعية الطبية د. مها بروسلي، إنه سيتم إنشاء وحدة متخصصة لمرضى الثلاسيميا في مستشفى الصباح الجديد، وذلك بعدما تبني وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، طلب الرابطة بانشاء الوحدة، مشيدة بهذه البادرة الطيبة من الوزير، مؤكدة أن هذه الوحدة ستعود بالكثير من الفوائد على مرضى الثلاسيميا.
وأضافت في تصريح صحافي لها على هامش الاحتفال الذي نظمته الرابطة باليوم العالمي للثلاسيميا في الجمعية الطبية أمس، والذي يصادف 8 مايو من كل عام، إن الرابطة لطالما نادت بأن يكون هناك مركز متخصص لمرضى الثلاسيميا في الكويت، مشيرة إلى أن عرض وزير الصحة بإنشاء وحدة في مستشفى الصباح الجديد سيكون بادرة أمل جديدة لإنشاء مركز متخصص.
وأضافت: عندما نشارك كل عام في مؤتمر الثلاسيميا العالمي، نجد هناك استغراب بأن الكويت ليس لديها مركز متخصص للثلاسيميا حتى الآن بالرغم من توفيرها أحدث العلاجات والمستجدات المتعلقة بالمرض، خاصة أن وجود المركز سيسهل الأمور على المرضى لأنهم يحتاجون لمراجعة أكثر من تخصص، ولكي نتمكن من تطبيق بروتوكول علاجي موحد لأن رحلة العلاج مع هؤلاء المرضى تبدأ من الأشهر الأولى وتستمر لسنوات.
وعن الفعالية قالت بورسلي: أقمنا فعاليتين في آن واحد، وهما احتفال للأطفال، وفي نفس الوقت قدمنا محاضرتين توعويتين للأهالي والمرضى الكبار، لتثقيفهم بالأمور الهامة عن المرض والمستجدات فيما يتعلق بالعلاج والمتابعة وعرضنا 9 أبحاث نشرت من قبل الجمعية الأمريكية لأمراض الدم في أميركا هذا العام، وشارك في الفعاليات مرضى ثلاسيميا أجريت لهم عمليات زراعة وتم شفاءهم تماما من المرض.
من جانبها قالت نائب رئيس رابطة الثلاسيميا استشاري أمراض الدم وزراعة النخاع د. سندس الشريدة، إنها قدمت محاضرة تنويرية عن كيفية عمل زراعة الخلايا الجذعية من أنواع مختلفة من المتبرعين سواء كان المتبرع قريب أو دولي غريب أو قريب نصفي، كما تطرقت إلى مصادر الخلايا الجذعية سواء من مصدر نخاع العظم أو من تبرع الدم أو من الحبل السري، فضلاً عن استعراض الآثار الجانبية وكيفية عمل الزراعة وكيفية المساندة للأهل والمريض.
ولفتت الشريدة إلى أن منذ العام 2011 أجريت 16 عملية زراعة نخاع لمرضى الثلاسيميا في الكويت، وجميعهم بحالة جيدة عدا حالة واحدة فقط توفيت بسبب مشاكل لديها.