المنظمة العربية ل(ذوي الاعاقة) تقيم الدورة التدريبية الأولى لتمكين وبناء قدرات ذوي الاعاقة بدول الخليج
من سلمان المطيري
الكويت – 1 – 10 (كونا) —- أقامت المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة الدورة التدريبية الأولى ضمن مشروع (تمكين وبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي) تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة.وأكد نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية بالتكليف بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ممثل (وزيرة الشؤون) في الفعالية الدكتور خليفة الهيلع لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أهمية دمج وتمكين وتأهيل الاشخاص من ذوي الاعاقة في المجتمع.وأوضح الهيلع أن توفير التعليم والتدريب المناسب لهذه الفئة يعد أبرز اهتمامات (هيئة الاعاقة) لا سيما بوجود اهتمام لافت من الوزيرة الحويلة لتسخير جميع الطاقات الممكنة وتذليل الصعاب أمامهم.من جهتها قالت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لأهالي الاشخاص ذوي الإعاقة عضو لجنة خبراء الامم المتحدة لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة رحاب بورسلي في تصريح مماثل ل(كونا) إن الكويت تواصل تجربتها الرائدة برعاية الاشخاص ذوي الإعاقة باحتضانها الدورة التدريبية الاولى التي تسهم في تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الاعاقة ومواكبة الاحتياجات لا سيما التمكين والتدريب والتأهيل في المجتمع.وأضافت بورسلي أن مشاركة منظمات المجتمع المدني المختلفة والعاملة في مجال ذوي الاعاقة والديوان الوطني لحقوق الانسان والمؤسسات والجهات الرسمية مثل وزارة (الشؤون) و(هيئة الاعاقة) وغيرها من الجهات في الدورة يترجم الجدية في تحسين من حياة ذوي الإعاقة وسعى في نحو دمجهم في المجتمع.وبينت أن من أبرز أهداف الدورة تمكين ذوي الاعاقة ومنظماتهم في دول الخليج العربي بآلية كتابة التقارير الدولية التي تقدم (للمنظمة الدولية) ورصد تنفيذ بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.وأوضحت أن التقارير الخاصة بذوي الاعاقة يتم تقديمها للمنظمة الدولية للأمم المتحدة في جنيف كل أربع سنوات تنفيذا للاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها الكويت عام 2013 مشيرة إلى أنها تتضمن عدة بنود منها التعليم والصحة والإسكان وخدمات تأهيلية وعلاجية ودمج بالمجتمع والمشاركة بالأنشطة الحياتية المتنوعة وغيرها.من جانبها أكدت المدير العام للمنظمة العربية للأشخاص دوي الاعاقة جهدة أبوخليل ل(كونا) أن دولة الكويت من الدول المتطورة والمتقدمة برعاية وتحسين من حياة ذوي الاعاقة عبر تقديمها لخدمات مميزة لهم وأنها “تتصدر المشهد باحتضانها للمبادرات التي تعنى بهذا الصدد”.وقالت أبوخليل إن الكويت تشهد تطورا كبيرا في واقع الاشخاص من ذوي الاعاقة لا سيما بتطبيق القانون المتعلق بهم وتوقيع البلاد لاتفاقية التي تحفظ حقوقهم أذ أنها أحدثت نقلة في التعاطي مع قضاياهم.وذكرت أن الاعاقة ليست إعاقة جسدية بل أنها تتمثل بالحواجز البيئية التي تعيق من وصول الاشخاص ذوي الاعاقة لحقوقهم المشروعة وعلى اعتبارهم “مواطنون حقيقيون” يحق لهم التعلم والتأهيل والاندماج وغيرها من الحقوق المتنوعة أسوة بأقرانهم الأصحاء.وأوضحت أن النشاط الحالي للدورة يأتي بتمويل من برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند) ويهدف الى بناء قدرات الاشخاص ذوي الاعاقة في منطقة الخليج العربي حول اتفاقية (ذوي الاعاقة) واهداف التنمية والعقد العربي الثاني لذوي الاعاقة مبينة أن المنظمة اختارت أن تكون البداية الاولى لانطلاق الدورة من دولة الكويت وتتوالى فيما بعد بعدة دول خليجية.بدورها دعت الناشطة بحقوق ذوي الاعاقة سارة المرهون ل(كونا) الجهات المعنية في البلاد للدعم بجميع الحقوق والواجبات التي تعمل على تذليل الصعاب أمامهم من سهولة وصول للمرافق والسعي للدمج لا سيما في القطاع التعليمي.وأكدت المرهون أن مثل هذه الدورات تمكن ذوي الاعاقة من معرفة حقوقهم والوعي بالقوانين المحلية والدولية والالمام بها الى جانب معرفة آخر المستجدات في سبل التمكين والتأهيل التي توصلت اليها المجتمعات المختلفة.وتضمنت الدورة التدريبية الأولى ضمن مشروع (تمكين وبناء قدرات الاشخاص ذوي الاعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي) الممتدة لثلاثة أيام عدة جلسات من بينها (آليات الدمج للأشخاص ذوي الاعاقة في
الكويت) و(اتفاقية حقوق ذوي الاعاقة وآلية اعداد التقارير الموازية) و(مجموعات عمل حول كتابة
التقارير الموازية) و(العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الاعاقة) وغيرها من المواضيع المتنوعة.وأقامت المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة هذه الدورة بالشراكة مع جامعة الدول العربية والجمعية الكويتية لأهالي الاشخاص ذوي الإعاقة ودعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند). (النهاية)
س ل م / ا ف ح
المزيد