الدورة التدريبية الأولى لمشروع تمكين وبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بدول التعاون تختتم فعالياتها

من سلمان المطيري
الكويت – 4 – 10 (كونا) -— اختتمت اليوم الجمعة فعاليات الدورة التدريبية الأولى ضمن مشروع (تمكين وبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بدولة مجلس التعاون الخليجي) والتي استمرت ثلاثة أيام برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة.وأكدت عضو لجنة خبراء الامم المتحدة لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة ورئيسة مجلس ادارة الجمعية الكويتية لأهالي الاشخاص ذوي الاعاقة رحاب بورسلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أهمية هذه الدورة التي أقامتها المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة بالشراكة مع جامعة الدول العربية والجمعية بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند).وأفادت بورسلي أن من شأن المواضيع التي طرحتها الدورة فتح آفاق ومسارات جديدة للارتقاء بمستوى الخدمات والرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة بدولة الكويت عبر الإسهام فى بناء منظومة اجتماعية واعية تمتلك قدرات الرصد والتوثيق وكتابة التقارير والتواصل مع المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.وأعربت عن اعتزازها باختيار البلاد محطة أولى لإطلاق دورات المشروع تقديرا لمكانتها وريادتها برعاية الاشخاص ذوي الإعاقة مقدمة شكرها للوزيرة الحويلة على رعاية الدورة ومساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الصباح و(أم المعاقين) الشيخة شيخة العبد الله الصباح.وأشادت بدور وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة والديوان الوطني لحقوق الإنسان وجميع منظمات المجتمع المدني المعنية والناشطين والأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء الأمور ووسائل الإعلام على الجهد المبذول لإنجاح الدورة ودعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.ومن جهتها أكدت مديرة المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة جهدة أبو خليل في تصريح مماثل ل(كونا) أن نجاح الدورة الأولى والتفاعل بها من قبل المنظمين والمشاركين يعكس مدى النضج وريادة المجتمع الكويتي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.وأشارت أبو خليل إلى أن الدورة تأتي ضمن مشروع المنظمة الذي يتضمن إقامة 6 دورات بدول مجلس التعاون بهدف ترسيخ الوعي بقضايا ذوي الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة والعقد العربي الثاني 2022 – 2032 الذي أقرته جامعة الدول العربية وإلقاء الضوء على القمة العالمية الثالثة للإعاقة التي ستعقد في أبريل 2025 في ألمانيا بالتعاون مع مملكة الأردن.وشددت على أهمية الوعي والمشاركة بهذا الحدث العالمي واستطلاع آراء منظمات المجتمع المدني والناشطين حول الموضوعات التي يرغبون في إدراجها على جدول أعمال القمة معربة عن شكرها لدولة الكويت ممثلة بالجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في تنظيم هذه الدورة التدريبية.بدورها قالت الناشطة بقضايا حقوق ذوي الإعاقة من (بوابة التدريب العالمية) جوري العازمي لـ(كونا) إن الدورة اتسمت بالثراء المعلوماتي والطرح اللافت لقضايا الأشخاص ذوي الاعاقة.ولفتت العازمي إلى أن الدورة مثلت فرصة للناشطين والمشاركين للتعرف على آليات الحماية الدولية من خلال تنمية القدرات على رصد وتوثيق مدى الإلتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية كتابة التقارير وتقديمها للمنظمات الدولية.ومن ناحيته أشاد رئيس جمعية (حارك) للعيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية إبراهيم الكندري ل(كونا) بموضوعات الدورة لاسيما المواضيع المتعلقة بكتابة التقارير والتعريف بالمنظمات العالمية التي تعمل على مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية الاستفادة من خدماتها.وأكد الكندري أهمية مثل هذه الدورات في بناء علاقات وشراكة حقيقية “نستطيع من خلالها ان نشكل فهما أعمق للتحديات التي تواجه ذوي الاعاقة وتبادل الحلول بشأنها”.وشهدت الدورة مشاركة واسعة من جميع فئات الإعاقة وممثلين عن جمعيات النفع العام ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الإعاقة والديوان الوطني لحقوق الانسان.وحاضر في الدورة مسؤول تقوية ودعم حركة الإعاقة في التحالف الدولي للإعاقة عماد الورتاني والمستشارة الإقليمية لشؤون مشاركة المرأة بالأمم المتحدة سيمون ألونيا إضافة إلى رحاب بورسلي فيما شارك عبر تقنية الاتصال المرئي مدير إدارة التنمية والسياسات ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية الوزير المفوض طارق النابلسي.(النهاية)

س ل م / ط أ ب

المزيد