الأولمبياد الخاص الكويتي يختتم برنامج (صغار اللاعبين) بمشاركة 75 رياضيا من ذوي الإعاقات الذهنية
من سلمان المطيري
الكويت – 30 – 10 (كونا) -– اختتم الأولمبياد الخاص الكويتي اليوم الأربعاء برنامج (صغار اللاعبين) للموسم 2024-2025 بمشاركة 75 رياضيا ورياضية من ذوي الإعاقات الذهنية يمثلون 9 مدارس وحضانات ومؤسسات بالتعاون مع نادي (الطموح) الرياضي ونادي الكويت الرياضي والهيئة العامة للرياضة والنادي البحري الرياضي الكويتي.
وقالت المدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي رحاب بورسلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الفعالية إن البرنامج يمتد لتسعة أشهر ويمثل موسما رياضيا كاملا ويهدف إلى تأهيل الجهات التي تعنى برعاية ذوي الإعاقات الذهنية على مهارات رياضية وسلوكية واجتماعية مما يساعد على إعداد صغار اللاعبين ليكونوا رياضيين قادة في المستقبل ويضيفوا إنجازات إلى سجل الرياضة الكويتية.
وأوضحت بورسلي أن البرنامج الرياضي يهدف أيضا إلى تدريب وتعليم المهارات الرياضية للأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية وأقرانهم من الأصحاء بدءا من سن 2 إلى 7 سنوات لتأهيلهم للمشاركة في منافسات الأولمبياد الخاص عند بلوغهم سن الثامنة بغية دمجهم في مختلف الرياضات.
وأضافت أن الأولمبياد يحرص على بناء شراكات مع جهات متنوعة داخل وخارج البلاد مشيرة إلى توقيع اتفاقية تعاون خلال الفعالية مع النادي البحري الرياضي الكويتي كامتداد لتعاونات سابقة كان آخرها البطولة الإقليمية الأولى للشراع في الإمارات حيث حصدت الكويت الميدالية الذهبية.
وأشارت إلى تطور برامج الأولمبياد الخاص منذ عام 2018 ومن بينها برنامج (المبادرات) للأسر وأولياء الأمور والقادة والبرنامج (الصحي) الذي يشمل 9 جوانب صحية والبرنامج (الرياضي) الذي اختتمت إحدى فعالياته اليوم مثنية على دور نادي الكويت الرياضي الذي قدم إحدى صالاته لاحتضان ختام البرنامج.
من جانبها أكدت رئيسة مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الكويتي وأمينة الصندوق في نادي (الطموح) هناء الزواوي في تصريح مماثل لـ(كونا) أن البرنامج يركز على تنمية المهارات المتنوعة لذوي الإعاقة الذهنية ويساعد على معرفة الرياضات التي يتميزون بها إضافة إلى العمل على دمجهم في المجتمع لا سيما بمشاركة أقرانهم الأصحاء في الأنشطة والرياضات المتنوعة.
وأضافت الزواوي أن البرنامج يشمل رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة ولعبة الزحف داخل النفق ورمي الكرة بالمضرب والقفز والمشي المتعرج مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تسهم في تحسين لياقتهم البدنية وصحتهم العامة وتساعد في معالجة بعض المشكلات الصحية لديهم.
وأفادت أن “صغار اللاعبين هم اللبنة الأساسية لبناء جيل رياضي يرفع اسم البلاد في المحافل الإقليمية والدولية” مؤكدة أن التعاون مع أولياء الأمور والمراكز والمؤسسات المعنية يسهم في تحقيق أعلى المراكز الرياضية.
وأشادت الزواوي بدعم الجهات الرسمية ووزارة الإعلام ووكالة (كونا) لدورهم في إبراز رياضة ذوي الإعاقات الذهنية وتعزيز دمجهم في المجتمع.
من جهته أكد أمين السر العام للنادي البحري الرياضي الكويتي خالد الفودري في تصريح مماثل لـ(كونا) أن رغبة النادي في التعاون مع نادي (الطموح الرياضي) الممثل الرسمي للأولمبياد الخاص الكويتي تأتي من حرص النادي على دعم الهيئات والأندية المهتمة بذوي الإعاقات مبينا أن هؤلاء الرياضيين حققوا مؤخرا إنجازات بارزة تضاف للرياضة الكويتية.
وأشار الفودري إلى أن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها اليوم تهدف إلى تأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة للمشاركة في الرياضات البحرية جنبا إلى جنب مع الرياضيين الأصحاء مشيدا بقدراتهم التي أظهروها في البطولة الإقليمية الأولى للشراع ولياقتهم العالية في رياضات الشراع والتجديف وغيرها مما يؤهلهم لمواصلة مشوارهم في هذا المجال الرياضي.(النهاية) س ل م / ع س